كلمة الإتحاد المحلي بمناسبة مهرجان فاتح ماي 2010




تحية نضالية للطبقة العاملة بمناسبة عيدها الأممي و ندعوها للدفاع عن استقلالية ووحدة نقابتها. أخواتي العاملات، إخواني العمال أيتها الجماهير الشعبية، يتزامن تنظيم تظاهرات فاتح ماي لهذه السنة مع تخليد الطبقة العاملة المغربية للذكرى الخامسة و الخمسين لتأسيس الإتحاد المغربي للشغل، في خضم النضال من أجل الاستقلال الوطني و من أجل التحرر من نير الاستعمار و الاستغلال الإمبريالي.

أيتها العاملات أيها العمال أيتها الجماهير الشعبية، لازال عمال و شعوب العالم و خاصة في إفريقيا و آسيا يتعرضون لتدخلات القوى الإمبريالية العظمى التي تسعى إلى فرض مخططاتها الاستعمارية بهدف تمزيق العمال و الأمم و خدمة مصلحة الشركات المتعددة الجنسيات الساعية إلى نهب ثروات هذه الشعوب و تخريب أسس الحضارة الإنسانية.

إن الإتحاد المحلي للإتحاد المغربي للشغل بتاونات، إذ يستحضر كل ما سبق فإنه :

• دوليا :

يدين و بشدة حرب الإبادة و التهجير الجماعي و هدم البيوت التي تنهجه الآلة العسكرية للعدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، و يحيي الصمود البطولي لهذا الشعب في مواجهة الغطرسة الإجرامية للكيان الصهيوني و حلفائه، كما يدين التدخل السافر للإمبريالية في العراق و أفغانستان وفي كل مكان ويحيي كل القوى الحية و كل فئات الشعب المغربي التي هبَت بتلقائية لنصرة الشعب الفلسطيني في كل قرى و مدن المغرب.

• وطنيا :

لقد تعددت في الآونة الأخيرة الإضرابات و الاحتجاجات و النضالات التي تخوضها الطبقة العاملة في عدد من القطاعات و المؤسسات العمومية و في المقاولات و الشركات و الاستغلاليات الفلاحية بشكل يؤكد استمرار التفاف الطبقة العاملة حول إطاراتها النقابية، دفاعا عن حقوقها و مكتسباتها ورفضها الضمني و العلني لكل أشكال التضييق على الحريات النقابية و على الحق في الإضراب رغم كل المشاريع الحكومية التكبيلية لهذا الحق فمن الصحة التعليم، الجماعات المحلية ، الفلاحة ، العدل، و كل قطاعات الوظيفة العمومية و الشبه العمومية، إلى عمال القطاع الخاص المناهضين و المناضلين ضد سياسة التسريحات الجماعية، تظهر الحاجة الحقيقية للطبقة العاملة إلى ضرورة تلمس سبل المقاومة و النضال في إطار الوحدة النقابية و في إطار الاستقلالية عن الدولة و الإدارة و الأحزاب.

أيتها العاملات، أيها العمال، أيتها الجماهير الشعبية، لقد أبانت هذه الحركة والهَبَة النضالية للطبقة العاملة عن إفلاس كل مقولات – السلم الاجتماعي و التعاون الطبقي و الحوار الاجتماعي.

لقد كشفت النتائج الهزيلة للحوار الاجتماعي - التي لا ترقى للحد الأدنى من المطالب الأساسية للمركزيات النقابية و انفراد الحكومة بالإعلان عن نتائج الحوارات بعد عدة سنوات من الجولات الماراطونية - عن الطابع الحقيقي لهذا الحوار باعتباره ليس آلية لتحقيق مطالب الطبقة العاملة و إنما آلية تحاول من ورائها الحكومة تمرير مشاريعها و إجراءاتها المضادة لحقوق و مكتسبات الطبقة العاملة.

أيتها العاملات، أيها العمال، أيتها الجماهير الشعبية، إن الطبقة العاملة ووعيا منها بمصالحها و حقوقها و بما يخطط لها من مشاريع اجهازية و إجراءات طبقية لمصممة على ضرورة النضال من أجل فرض مفاوضات جماعية و حقيقية تنتج عنها اتفاقيات جماعية ملزمة للحكومة بتحقيق المطالب الملحة التي رفعتها الطبقة العاملة في ربوع هذا الوطن، وعلى رأسها الزيادة في الأجور و اعتماد السلم المتحرك للأجور، و الترقية الاستثنائية للموظفين، و حماية الحريات النقابية و المصادقة على اتفاقيات منظمة الشغل الدولية الضامنة لها، و إلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي، ووقف سياسة التسريحات الجماعية للعمال.

• محليا :

أيتها العاملات، أيها العمال، أيتها الجماهير الشعبية، إن الإتحاد المحلي وبعد تدارسه لوضعية الطبقة العاملة بالإقليم ووقوفه عند الإختلالات التي يعرفها على مختلف المستويات فإنه :

1. يدين و بشدة، التضييق على العمل النقابي من طرف السلطات المحلية و الذي يتجلى في المنع المتكرر للمسيرات التي نادى بها التنسيق النقابي.

2. تشبث الطبقة العاملة بضرورة إدراج إقليم تاونات ضمن المنطقة – أ - و اعتباره منطقة نائية موجبة للتعويض.

3. استنكاره للفساد المالي و الخروقات الإدارية التي أصبحت ظاهرة متفشية في المؤسسات العمومية.

4. استنكاره للهجمة الشرسة التي تتعرض لها الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بالمغرب فرع تاونات، ويدعو إلى ضرورة خلق شبكة للنضال مشترك بين جميع الفعاليات التقدمية بالإقليم.

5. استنكاره للتواطؤ المفضوح للمجلس البلدي مع المخزن ضد النضالات التي تخوضها النقابات من أجل إعادة تصنيف المنطقة.

6. استنكاره لخروقات النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاونات، نذكر على سبيل المثال الحركة المحلية وإعادة الانتشار و الإطعام المدرسي....

7. يطالب بتوفير الأطر الكافية في قطاعات الوظيفة العمومية وخاصة قطاعي الصحة و التعليم.

8. يدعو إلى حل مشكل الباعة المتجولين في إطار مقاربة تنموية و الوقوف إلى جانب ضحايا هشاشة البنية التحتية بالإقليم.

9. رفضه للمقاربة الأمنية التي تعالج بها السلطة المحلية بالإقليم، ملف القنب الهندي و تغييبها للمقاربة التنموية الحقيقية نتيجة الفساد المالي التي شابت هذه العملية.





عاشت الطبقة العاملة



عاش الإتحاد المغربي للشغل



ودمتم للنضال أوفياء.