بيان مقاطعة بيداغوجيا الادماج والمذكرة 204


الاتحاد المغربي للشغل
الجامعة الوطنية للتعليم
تاونات
 بيـــــــــــــــــــان

في إطار الدينامية التي تشهدها الجامعة الوطنية للتعليم بتاونات انعقد يوم الأحد 5 يونيو 2011 بمقر الاتحاد المغربي للشغل جمع عام لمناضلي ومناضلات الجامعة الوطنية للتعليم من أجل مناقشة المستجدات التي تعرفها الساحة التعليمية وأوضاع المدرسة العمومية المغربية المتسمة بالتردي نتيجة لسياسة تعليمية ارتجالية تتجلى أبرز تمفصلاتها في أجرأة المخطط الاستعجالي و ما رافقته من انتقادات واسعة وخاصة فيما ارتبط بتنزيل بيداغوجيا الإدماج والمذكرة 204.

وبعد الوقوف على التناقضات الواضحة التي أفرزتها بيداغوجيا الإدماج على مستوى الممارسة العملية لتغييبها المعطى الجوهري و الأساسي المتمثل في توفير وسائل النجاح عبر إشراك نساء ورجال التعليم في بلورة خطة واضحة المعالم للنهوض بقطاع التعليم في مجمله، واستحالة تنزيل المذكرة 204 نظرا لغياب الشروط الذاتية والموضوعية لبلورتها وتطبيقها على أرض الواقع حيث سجل الجمع العام مايلي :

• فشل الوزارة الوصية في توفير تكوين جيد و في ظروف علمية مناسبة.

• الفشل في تعميم الاستفادة من التكوين وفق بيداغوجيا الإدماج على كل الشغيلة التعليمية وعدم الأخذ بعين الاعتبار الانتقادات الموجهة لها من طرف الأفواج التي قاطعت التكوين.

• عدم وضوح الرؤية وعدم تحقق الأهداف المتوخاة لدى الأساتذة المستفيدين من التكوين.

• غياب خطاب ورؤية موحدة و واضحة بخصوص التعامل مع الوضعيات الإدماجية.

• الطابع التقني المفرط في التعقيد والمتعلق باتخاذ قرارات الانتقال من مستوى إلى أخر الذي جاءت به المذكرة 204.

• الفشل في تكوين الأستاذ المرشد والارتجالية التي رافقت تنزيل هذه المذكرات والتي افتقدت إلى توفير الأرضية اللازمة قصد إنجاح هذه المشاريع.

• الفشل في استثمار تقويم المستلزمات الدراسية وتفعيل دور لجان اليقظة بالمؤسسات التعليمية.

• الفشل في تكوين الأستاذ المورد وتزويده بالعدة اللازمة التي تمكنه من مصاحبة الأساتذة ومساعدتهم على إنماء الكفاية لدى المتعلمين تخطيطا وتقويما ومعالجة.

• الفشل في تعميم تكنولوجيا الاتصال والتواصل والتكوين وفق مخطط جيني على كل المؤسسات التعليمية و الشغيلة على حد سواء.

• عدم القدرة على إعداد استعمال زمن يطبق التدريس وفق يبداغوجيا الادماج، مع عدم توافق الكتب والبرامج الدراسية الحالية مع هذه البيداغوجيا، بل وحتى ملائمة الوضعيات الإدماجية بكراسات الإدماج مع الموارد المدرسة والمرساة خلال أسابيع الإرساء وندرتها.

• الفشل في جدولة زمنية منطقية ومرنة، تراعي ظروف التلميذ وحالته الصحية وظروف الأستاذ وحقه في الإضراب والاستفادة من الرخص التي يخولها له التشريع (علما أن أسابيع الإدماج موحدة وطنيا) حيث أصبح هم الوزارة الوحيد هو تطبيق شعار" تأمين الزمن المدرسي" دون اعتبار لهذه الإكراهات.

• الهرولة وراء نسب نجاح عبر فرض نسب تدفق تفوق كلها 90 في المئة ولو على حساب إنماء الكفاية لدى المتعلمين.

وبناء على كل ما سبق وتأسيسا لموقف علمي يتحرى آليات النقد البناء لهذه المنظومة وأمام الاستمرار في التعامل بارتجالية مع الشأن التربوي من طرف الدوائر المسؤولة عن اتخاذ القرار،فإن الجمع العام الجامعة الوطنية للتعليم بتاونات يقرر ما يلي:

 مقاطعة بيداغوجيا الإدماج ودعوة كل الشغيلة التعليمية إلى مقاطعتها .

 مقاطعة المذكرة 204 ودعوة كافة الشغيلة التعليمية إلى مقاطعتها لما لها من انعكاسات سلبية على السيرورة التعليمية للمتعلمين، ونظرا لكونها عبئا ينضاف إلى الأتعاب التي تثقل وترهق كاهل نساء ورجال التعليم بدون عائد نفعي على المتعلمين.

 المطالبة بفحص وتدقيق الميزانيات المرصودة للمخطط الاستعجالي.

 المطالبة باستحضار البعد التشاركي من خلال حكامة جيدة تراعي إشراك كل الفاعلين في العملية التربوية.

 المطالبة بإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية المغربية ومكانتها ودورها في تكوين وتأطير العنصر البشري.

عن الجمع العام



عاشت الشغيلة التعليمية

عاشت الجامعة الوطنية للتعليم

عاش الاتحاد المغربي للشغل