إ. م. ش بتاونات : مشكل المقر يطرح بحدة من جديد

مند سنوات طويلة ومناضلوا الإتحاد المغربي للشغل بتاونات يعانون الأمرين من مشكل أثقل كاهلم بحكم أن الحلول التي تمت الإستعانة بها لم تكن الا حلولا ترقيعية ذات طبيعة مرحلية ،غير أنه في الآونة الأخيرة أصبح الأمر لا يطاق خصوصا إذا علمنا أن الأمر يتعلق هنا بمشكل غياب مقر دائم للنقابة.
فمع بداية الموسم الدراسي الحالي و بحكم تراكم الديون المستحقة عن كراء مقر الإتحاد المغربي للشغل بتاونات حيث لم تأدى مستحقات أكثر من 12 شهرا أصبح المكتب المحلي أمام خياري الأداء أو الإفراغ مع المتابعة القانونية من طرف مالك المقر. وأمام صندوق المكتب الفارغ بحكم أن المداخيل المترتبة عن البطائق لا تستجيب أصلا حتى لتمويل المحطات النضالية المحلية ،أصبح وضع مناضلي الإتحاد المغربي للشغل بتاونات أكثر صعوبة . ولولا تدخل المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم من أجل إيجاد حل ترقيعي آخر عن طريق جمع المساهمات من مكاتب فروعه - التي تعاني بدورها من هذا المشكل - و كذا عن طريق استخلاص ثمن بطائق سنة 2009 مسبقا من منخرطي المكتب المحلي لتاونات لصارت الأمور الى الأسوأ .
غير أن حلولا من هذا النوع لا يمكن أن تكون الا مؤقتة خصوصا أن المشكل لم يلبث أن هدأ لمدة قليلة ليعود من جديد في الشهور الأخيرة و هذه المرة بحدة أكثر . فبحكم المعارك النضالية الكثيرة التي تم خوضها هذا الموسم من أجل :
التنديد و التصدي للتكليفات العشوائية و التعسفية التي قامت بها النيابة الإقليميــــــة -خارج اللجنة الموسعة -.
  • التصدي لشبكة تقييم أداء الموظفين السيئة الذكر.
  • المطالبة بإدراج إقليم تاونات ضمن المنطقة (أ).
  • المطالبة اعتبار تاونات منطقة نائية و صعبة ....................
  • كل هذا وصولا للمحطة الهامة المتمثلة في إنتخابات اللجان الثنائية و التي تجند لها كل مناضلوا الإتحاد المغربي للشغل بالإقليم في غياب أي دعم مادي من طرف الأمانة الوطنية .

ورغم كل هذه الإكراهات و غيرها فقد حصل الإتحاد المغربي للشغل على نتائج جد مشرفة في مختلف القطاعات ،فعلى سبيل الذكر لا الحصر فقد حصلت الجامعة الوطنية للجماعات المحلية على حوالي 90 مقعد في تاونات وحدها علما أن عدد المقاعد التي تم الحصول عليها على مستوى وطني وصل حوالي 700 مقعد و حصلت الجامعة الوطنية للتعليم على 4 تمثيليات على مستوى جهة تازة الحسيمة تاونات علما أنها لم تحصل على أي مقعد في الإنتخابات السابقة.محطات كالتي تم النطرق لها و غيرها تجعل من توفر الإتحاد المغربي للشغل بتاونات على مقر خاص و دائم ضرورة ملحة من أجل مسايرة التطور الملحوظ الذي يعرفه الإتحاد المغربي للشغل بالإقليم في مختلف القطاعات .و لذلك فإنه يجب التفكير- أكثر من أي وقت مضى- و بجدية في إيجاد حل جذري و دائم لهذا المشكل الذي يعاني منه فرع تاونات علما أنه هو الفرع الوحيد الذي لا يتوفرعلى مقر بالجهة. الشيء الذي سيحسن بالتأكيد موقع هذه النقابة بالإقليم و سيعطيها دون شك دينامية و إشعاعا جديدين.