

وأمام هذه الوضعية المزرية ، وبعد سلسلة من المعارك التي خاضتها النقابات بهذا الإقليم سواء في نهاية الموسم الماضي كانت البداية من خلال خوض الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للإتحاد المغربي للشغل مجموعة من الإضرابات الإقليمية و الوقفات الإحتجاجية أمام النيابة الإقليمية ،ثم بعد ذلك من طرف الإتحاد النقابي للموظفين التابع للإتحاد المغربي للشغل كذلك و الذي خاض اضرابين اقليميين بقطاع الوظيفة العمومية مع تجسيد وقفتين احتجاجيتين أمام مقر العمالة ، استهلت النقابات التعليمية الخمس الموسم الحالي بمعارك نضالية عديدة مشتركة سواءا من خلال إعتصامات أعضاء مكاتبها و مجالسها الإقليمية أمام كل من مقر النيابة الإقليمية أو مقر الأكاديمية الجهوية بمدينة الحسيمة، أو من خلال الإضرابات الإقليمية المتكررة التي تم خوضها و صولا الى المسيرة الشعبية التي كان من المقرر أن تتم في اليوم الأخير من الإضراب الإقليمي لمدة أيام قبل أن يتم منعها من قبل السلطات المحلية بمبررات واهية، تم نقل المعارك النضالية الى قطاعات الوظيفة العمومية الأخرى التي ليست أحوالها أحسن من حال قطاع التعليم ،ليتم الإعلان عن خوض اضراب اقليمي يوم 07 يناير الحالي شل معظم المؤسسات العمومية و الجماعات المحلية بالإقليم . كما عرفت الوقفة الإحتجاجية التي تم تنظيمها أمام مقر العمالة كما تمت الإشارة لذلك حضورا كبيرا للموظفين و الموظفات العاملين بهذا الإقليم رغم صعوبة الأحوال الجوية (حيث وصلت درجة الحرارة 12 درجة تحت الصفر).
و رغم كل هذا فإن الجهات المسؤولة لم تكلف نفسها عناء التحرك من أجل حل المشاكل المتراكمة التي يعرفها الإقليم و كأن درجات الحرارة المنخفضة هذه الأيام شلت حركتها المشلولة أصلا ،و هو ما ينذربخطورة الوضع الذي قد يعرفه الإقليم في الأيام المقبلة.