قررت الأستاذة نعيمة السعيدي العاملة بمجموعة مدارس علال بن عبد الله بارغيوة الدخول في اعتصام لمدة أسبوع داخل نيابة تاونات ابتداءا من يوم الخميس 21 يناير 2010 ،يليه اضراب مفتوح عن الطعام ابتداءا من يوم الأربعاء 27 يناير و ذلك احتجاجا على الحيف الذي لحقها نتيجة رفض طلبها للإنتقال الى مدرسة الشريف الإدريسي أو مدرسة المغرب العربي الموجودتين بالمجال الحضري لمدينة تاونات (بعد مشاركتها في الحركة الإنتقالية المحلية )بدعوى عدم وجود منصب شاغر بهاتين المؤسستين, غير أنها تفاجأت كما تفاجأ الجميع بتعيين استاذة أخرى بإحدى هاتين المؤسستين( المغرب العربي).و قد راسل المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة تازة الحسيمة تاونات من أجل التدخل لحل هذا المشكل بعد رفض النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتاونات التدخل من أجل ارجاع حق الأستاذة .ويحمل المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم كل من النيابة الإقليمية و الأكاديمية الجهوية المسؤولية عن كل ما قد يؤول اليه وضع الأستاذة المعنية خصوصا وعن سياسة العشوائية و الزبونية التي يتم من خلالها تسيير الشأن التعليمي بهذه النيابة المنكوبة. و جدير بالذكر أن عملية الحركة الإنتقالية و " إعادة الإنتشار " تعرف فوضى عارمة تخلف استياءا كبيرا في صفوف رجال التعليم بالنيابة، حيث أن هذه العملية تنطلق مع بداية الموسم الدراسي و لا تنتهي الا مع نهايته و تتميزبالعشوائية و بانتشار الزبونية و المحسوبية في غالب الأحيان .و قد حذرت الجامعة الوطنية للتعليم مرارا الجهات المسؤولة من هذه الوضعية المرضية التي يتميز بها هذا الإقليم و التي تنضاف الى معاناته نتيجة التهميش الذي يلحقه سواءا من حيث تصنيفه ضمن المنطقة -أ- اسوة بالرباط و الدار البيضاء على خلاف نيابتي تازة و الحسيمة (بنفس الجهة ),و كذا حرمانه من التعويضات عن العمل "بالمناطق النائية و الصعبة " بالإضافة الى حرمانه من الموارد البشرية رغم الخصاص المهول في الأطر بشتى أصنافها , التصنيف الوحيد الذي يبدو أن اقليم تاونات لم يحرم منه هو اعتباره من مناطق المغرب الغير النافع .
وجدير بالذكر أن الأستاذة المعنية قضت 18 سنة كأقدمية عمل في الفرعية التي تعمل بها حاليا و للأستاذة ملف طبي معزز بالشواهد و الصور بالإضافة أنه سبق تكليفها للعمل بالمدار الحضري لمدينة تاونات لموسمين لسد الخصاص !!!!!!!