وقفة احتجاجية ناجحة أمام مقر وزارة تحديث القطاعات


كما كان مقررا خاض موظفو قطاعات الوظيفة العمومية و الجماعات المحلية أيام 24-25-26 ماي 2010 بتاونات اضرابا اقليميا ناجحا وصل الى نسبة مائة في المائة في مجموعة من مؤسسات الإقليم، وقد عرف اليوم الثاني من الإضراب -الثلاثاء - تجسيد وقفة احتجاجية بطولية أمام مقر وزارة تحديث القطاعات العامة بالرباط رغم بعد هذه الأخيرة بأكثر من 260 كلم عن تاونات، وتأتي هذه المحطة النضالية في إطار سلسلة من المعارك التي خاضها الإتحاد النقابي للموظفين مند شهر ماي من السنة الماضية على أرضية ملف مطلبي يتكون من نقطتين :
  • المطالبة بادراج تاونات ضمن المنطقة - أ -.
  • اعتباره منطقة نائية وصعبة موجبة للتعويض عن العمل بمثل هذه المناطق.
غير أن سياسة التجاهل و اللامبالاة مازالت هي الرد الوحيد الذي قدمته الجهات الحكومية المسؤولة كحل لمشكل الإقصاء والتهميش الذي يمارس على هذا الإقليم في شتى المجالات ، الأمر الذي ينذر بتصعيد خطير من خلال معارك نضالية قد تصل الى الإضراب المفتوح في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
وقد عرفت الوقفة الإحتجاجية - التي زامنت جولة من جولات ما يسمى ’’ الحوار الإجتماعي ’’ بين الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية- حضورا متميزا كما وكيفا تم من خلالها مجموعة من الشعارات المنددة بسياسة الإقصاء التي تمارس على اقليم تاونات خصوصا من خلال تصنيفها ضمن المنطقة -ج- جنبا الى جنب مع مدن كبرى تتوفر على كافة الخدمات و المرافق الأساسية كالرباط و الدار البيضاء و فاس و غيرها في حين أن نيابات تازة و الحسيمة وكرسيف على سبيل المثال رغم انتمائها الى نفس الجهة مع تاونات فإنها تصنيفها يختلف رغم الطبيعة الجبلية الصعبة لهذه الأخيرة .
وفي ختام الوقفة تم القاء كلمة الإتحاد النقابي للموظفين من طرف عضوة الأمانة الوطنية سميرة الرايس، وكلمة الامانة الوطنية للإتحاد المغربي للشغل من طرف عضوة الأمانة الوطنية خديجة غامري وكلمة الإتحاد النقابي للموظفين فرع تاونات من طرف الكاتب المحلي محمد الفضيول. وقد أجمعت مجمل هذه الكلمات على مشروعية مطالب شغيلة القطاعات العمومية والجماعات المحلية وبالتالي مشروعية المعارك النضالية التي يخوضها فرع الإتحاد النقابي للموظفين بتاونات والتي قد تعرف تصعيدا غير مسبوق في حال استمرار الحال على ما هو عليه.