و تستمر معانات عمال شركة الفردوس بتازة


رغم التغيرات الاجتماعية التي تعرفها المجتمعات العربية (تونس مصر ,,,,,) لازالت الفكر الاستغلالي الذي يعتمد علي تركيع العمال هو السائد لذا أغلبية الباطرونا بالمغرب و تازة بالخصوص , فهذه الفئة لم تستنشق بعد نسيم التغير القادم من الشرق, نسيم المحاسبة و عدم الإفلات من العقاب, نجد مشغل مثل صاحب شركة الفردوس يعتمد كل الأساليب آلا قانونية لإرغام العمال عن التراجع عن حقهم في الانتماء النقابي (الاتحاد المغربي للشغل) و الاستفادة من حقوقهم المادية (السميك , التغطية الصحية , التصريح في الضمان الاجتماعي ,الساعات الإضافية,,,,) . فبعد نجاح معركتهم الأولي و انتزعوا من خلالها مجموعة من المكاسب و في مقدمتها ورقة الأداء , قام هذا المشغل في اليوم الثاني من احتفال العمال بعدهم الأمامي علي إغلاق المعمل و تشريد حوالي 350 أسرة دون سابق اندار , علي مرأى و مسمع السلطات من المحلية في شخص العامل و الباشا , رغم أصوات هؤلاء المنتشرة في كل أحياء المدينة, رغم المسيرة التي نظموها في اليوم الأول بدعم وتأطير الاتحاد المغربي للشغل بتازة انطلاقا من الحي الصناعي وصولا بعمالة الإقليم دون تدخل من أي مسوؤل , لكن في اليوم الثاني اجبر علي الحوار بعد إقدام العمال علي قطع الوطنية الرابطة بين تازة و الحسيمة تعهد الباشا خلاله بإيجاد سلع لاشتغال هؤلاء العمال لكن كان ذلك مجرد وعود فارغة ومسرحية مكشوفة ما بين السلطة و البطرونا , أمام هذا الوضع نظم العمال هذا المساء مسيرة اندارية جابت أهم شوارع المدينة توعدوا خلالها بأشكال نضالية نوعية و تصعيديه في يوم الغدا, وفي الأخير يطرح هذا السؤل إلي أين هذا النوع من العقليات ستحمل المغرب؟ مناضل بالاتحاد المغربي للشغل بتازة .
مصطفى المسعودي - تازة