تازة : استمرار اعتصام عاملات وعمال شركة الفردوس



مصطفى التويهمي(*):

يستمر الاعتصام المفتوح لعمال وعاملات شركة الفردوس للملابس الجاهزة بتازة، بعد إقدام صاحبها-خالد حجاج- رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات ونائب لرئيس المجلس الجماعي لتازة- على إغلاق أبوابها منذ 02 ماي2011، كرد مباشر على اختيار العمال الانخراط في العمل النقابي بالاتحاد المغربي للشغل والمطالبة بتمتيعهم بحقوقهم المنصوص عليها من داخـل مدونة الشغل، (الحد الأدنى للأجر، ورقة الأداء، التصريح لدى مؤسسة الضمان الاجتماعي…).

وبعد توقيع محضر مشترك مع ممثلي الاتحاد المحلي (إ.م.ش) بتاريخ 03 فبراير2011 يتضمن الالتزام بأداء الحد الأدنى للأجور، منح ورقة الأداء لجميع العمال والعاملات والالتزام باحترام حرية العمل النقابي بالشركة، لكن سرعان ما سيتراجع عن هذا الاتفــاق، مما دفع العمال للاحتجاج بمختلف المؤسسات والشوارع للمطالبة بتنفيذ بنود الاتفاق، وفعلاً تم أداء الأجور بالحد الأدنى عن شهر مارس وأبريل وإن كان بنوع من التحايل في عدد ساعات العمل.

استبشر الجميع خيراً بتحقيق هذا المطلب على بساطته، فتوالت الإلتحاقات بصفوف الاتحاد المغربي للشغل من مختلف شركات النسيج خصوصاً مما جعل المشغلين يتكتلون لمحاربة وجود النقابة بالحي الصناعي ليستمروا في استغلال العمال والعاملات كيفما شـاءوا بأجور زهيدة وساعات عمل غير محدودة، وهلم جرا.

فكان إغلاق شركة الفردوس للنسيج والألبسة وتشريد أكثر من 350 عاملاً وعاملة رداً صريحاً على من اختار الالتحاق بالنقابة والمطالبة بحقوقهم المشروعة، كل هذا يقع والسلطة الإقليمية والمحلية لم تحرك ساكناً، فباستثناء الدعوة لعقد بعض اللقاءات المحتشمة والتي لم تفضي إلى أي حل يرضي العمال ويلزم المشغل بتطبيق القانون، مما يؤكد تواطؤ السلطة وعامل الإقليم مع الباطرونا، ضداً على القانون وعلى صرخات وآهات العمال والعاملات المتواصلة منذ شهور.
للإشارة فالاعتصام المفتوح أمام شركة الفردوس لنسيج بتازة انطلقت يوم 23 ماي 2011 لازال مستمراً والمعتصمون مصرون على مواصلة أشكالهم الاحتجــاجية بمعنويات مرتفعة جداَ.



(*) نقابي بالإتحاد المحلي (إ.م.ش)