حينما يغيب العقل يحضر العنف


مساهمة كلامية بسيطة فيما حصل من محنة للأخ رشيد البوكوري




أيادي غاشمة تريد أ تهشم الهامات العالية ، تريد أن تبطش بالعدالة النائمة، تريد أن تغيب الحقيقة الجلية ، ما عساهم يفعلون أكثر مما فعلوا ، لقد كسروا وأحرقوا ، لكن لن يخنقوا الأصوات العاصفة ، لن يسكتوا الحقيقة المذوية ، لن يستطيعوا بلوغ الأرواح النقية الحالمة بالحرية ، لا ولن يكسروا الرؤوس التي تعودت أن تكون شامخة بتكسيرهم للزجاج ، هم واهمون ، هم تائهون وراء حسابات ضيقة ، والآن بعدما جرى من تخريب بالمتاع ، وحرق للمكان ، إنهم لا محالة سيكتوون بنار غلهم ، ستنكشف سوءاتهم العارية ، سينقلب سحرهم على سحرتهم ، ما عساهم صانعون أكثر مما صنعوا ، هم محاصرون ، ويعتقدون أنهم سيحاصرون الحقيقة من الظهور .

صوت الحقيقة أكبر مما يتخيلون ، أكبر مما يتوقعون ، هي أكبر من تقبر وتلقى بين القمامة ، ولأن الصوت الحر دائما طليق في الزمان والمكان ، فمهما فعلوا لن يسدل الستار إلا عنهم ، لن يواروا الحقيقة الثرى ، لأن الحقيقة شمس تعلو الجباه ، تنير بضيائها الموجودات لذا فلن تغيب بفعلهم هذا ومهما فعلوا .



كريم مسرار
الكاتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم
فرع قرية با محمد